[center]
الدكتور أج.أج.هولمز و قلعته الدموية
هل لك عزيزي القاريء ان تتخيل فندقا بمئة غرفة , شبابيكها مغطاة بصفائح معدنية و لا تفتح ابوابها الا من الخارج , فندق يحتوي على الكثير من المتاهات و الممرات السرية القاتلة , فندق حوله صاحبه الى مصيدة , لألتقاط ضحاياه و التلذذ بتعذيبهم و قتلهم.
بينما كان جاك السفاح ينشر الرعب في مدينة الضباب "لندن" , كان هناك قاتل اخر لا يقل قسوة عنه يحصد ارواح ضحاياه في الطرف الاخر من المحيط الاطلسي , أقرأ معنا قصة القلعة الدموية الرهيبة التي بناها الدكتور أج.أج.هولمز و حولها الى مسلخ بشري مرعب.
الى اليمين صورة فريدة للدكتور أج.أج.هولمز و الى اليسار في الاعلى صورة حقيقية لقلعة الرعب (الفندق) و ذلك قبل ان يحترق و في الاسفل صورة متخيلة نشرت في جرائد ذلك الزمان لهولمز و هو يقتل الطفل هوارد (ابن بيتزل) ذو الثلاث سنوات بدم بارد و الى جانبها الصورة الحقيقية للطفل مع اخته و التي قتلها هولمز ايضا.
بداية الرعب
في عام 1887 خطى شاب وسيم الطلعة و فارع القامة الى داخل احدى الصيدليات الواقعة في ضاحية انجلوود في جنوب مدينة شيكاغو , تقدم نحو صاحبة الصيدلية و تسأل ان كانت تبحث عن شخص يمكنه ان يساعدها في ادارة العمل في الصيدلية , كان التعب و الارهاق باديا على وجه السيدة و التي كانت تدير الصيدلية لوحدها بسبب اصابة زوجها الدكتور أ.اس.هولدن بمرض السرطان فوافقت على الفور خاصة عندما علمت ان الشاب الواقف امامها و اسمه اج.اج.هولمز هو طبيب , و ربما كانت لوسامته ايضا , الدور الاكبر في حصوله على الوظيفة.
كان هولمز شعلة من النشاط في عمله , و كانت لوسامته و مزاحه و ملاطفته للزبائن (خصوصا السيدات) الاثر الكبير في الزيادة المضطردة في مبيعات الصيدلية الامر الذي جعل اعجاب و ثقة السيدة هولدن تزداد بمساعدها الجديد , و شيئا فشيئا تركت له الصيدلية و اصبح هو المدير الفعلي لها , كانت طموحات هولمز لا حدود لها , و كان ينتظر الفرصة المناسبة لتحقيق ما يصبو اليه , و قد واتته هذه الفرصة عندما توفى الدكتور هولدن المالك الفعلي للصيدلية فتمكن هولمز من اقناع ارملته ببيع الصيدلية له , و قد وافقت السيدة هولدن بشرط ان يسمح لها بالبقاء في السكن في الشقة الواقعة في الطابق العلوي من الصيدلية و قد وافق هولمز على ذلك , الا ان السيدة هولدن اختفت فجأة بعد فترة قصيرة , و قد اخبر هولمز الجميع بأن السيدة هولدن قد انتقلت الى كاليفورنيا لتعيش مع اقاربها و لم يرها احد بعد ذلك ابدا , و في الحقيقة , لم يكن متوقعا ان يراها احد , لأن هولمز كان قد قتلها.
من هو أج.أج.هولمز؟
ولد هيرمن وبستر ميدغيت في مدينة غلامنتون , نيوهمشاير عام 1860 في عائلة متوسطة الحال ترجع اصولها الى اوائل المستوطنين الاوربيين في تلك المنطقة , كان والده مدمنا على الكحول , الا انه كان يحظى بأحترام السكان و كان مديرا لمكتب البريد في المدينة. في فترة مبكرة من حياته ابدل هيرمن اسمه الى أج.اج.هولمز و هو الاسم الذي سيعرف به لبقية حياته و يرتكب به جميع جرائمه الدموية , كان طفلا مشاكسا دائم الوقوع في المشاكل , كان قاسيا , يتلذذ بأيذاء الحيوانات و الاطفال الصغار , الا ان الحسنة الوحيدة التي تحسب له , هي انه كان دوما طالبا متفوقا في دراسته. اكمل الثانوية في سن السادسة عشر و بعدها بسنتين في عام 1878 تزوج من كلارا.أ.لافرينج , تقدم للدراسة في كلية الطب في شيكاغو و قام بدفع اقساط الدراسة عن طريق زوجته كلارا التي ورثت بعض المال من عائلتها , مبكرا اثناء دراسته ابتكر هولمز وسيلة لجمع المال , فقد وجد طريقة لسرقة الجثث من مختبر الكلية , حيث يقوم بتشويهها بشكل يوحي بأنها تعرضت الى جريمة قتل ثم يقوم بزرعها في اماكن مختلفة من المدينة و عند اكتشافها يقوم بجمع مبالغ التأمين على الحياة و التي قام هو بسحبها على الاشخاص الذين قام بسرقة جثثهم مدعيا بأنهم من افراد عائلته.
في عام 1879 ترك نيوهامشاير مسافرا , تاركا خلفه زوجته كلارا التي لن تراه مرة اخرى في حياتها. تنقل هولمز لمدة ست سنوات في الكثير من المدن الامريكية و قد كانت هذه الفترة من حياته غامضة نوعا ما حيث لم يستطع المحققون ان يعرفوا على وجه الدقة ماذا فعل هولمز خلالها و لكن الناس (كالعادة) الفوا الكثير من القصص و الاساطير حول هذه الفترة المبهمة من حياته.
في عام 1885 انتقل الى مدينة شيكاغو و تزوج من فتاة من عائلة موسرة اسمها مارتا بلكنب و التي عن طريق اموال عائلتها قام بفتح مكتب للطباعة الا ان الاعمال لم تجري بصورة جيدة مما اضطره الى تركه و الى هجر زوجته , ليظهر مرة اخرى في جزء اخر من مدينة شيكاغو , مساعدا في صيدلية الدكتور هولدن و التي تمكن بالتدريج من الاستيلاء عليها كما شرحنا سابقا.
القلعة الدموية
قام هولمز بمرور الوقت بشراء المحلات و الاراضي المجاورة للصيديلة حيث قام فيما بعد بتشييد بناء ضخم من ثلاثة طوابق سماه الجيران بـ "القلعة" لضخامته و شكله الغريب. كانت القلعة من تصميم هولمز نفسه و قد عمد اثناء البناء الى تغيير العمال عدة مرات بحجة ان عملهم غير متقن لكي لا يتمكن احد من معرفة اسرار البناء و الاحاطة بأقسامه سواه , كانت "القلعة" بناية عجيبة حقا , الطابق السفلي منها كان يحتوي على عدة متاجر فخمة بالأضافة الى صيدلية هولمز , اما الطوابق العليا فكانت تضم مكتب هولمز اضافة الى مئة غرفة صماء نوافذها مغلقة بصفائح معدنية , و ابوابها لا تفتح الا من الخارج!! و كانت تحتوي على العديد من المتاهات و الممرات السرية , بعض السلالم كانت تفضي الى ابواب تفتح على علو شاهق و لا يوجد خلفها سوى فضاء الخربة الخالية وراء القلعة , و الكثير من الابواب تفتح على جدران مغلقة , و كانت اغلب الغرف مزودة بنظام انذار معين يستطيع عن طريقه هولمز معرفة ان كان احد النزلاء يروم الفرار من القلعة , كانت هناك انابيب لنقل الغاز تمتد الى جميع الغرف و لكن فتحها و غلقها لا يمكن التحكم به الا من مكتب هولمز , و اضافة الى ذلك كان هناك سرداب كبير اسفل القلعة يحتوي على براميل من الاحماض الكيمياوية و على افران لحرق الجثث.
اكتمل البناء نهاية عام 1891و قام هولمز بأفتتاحه كفندق استعدادا للأحتفالات الضخمة التي كان يجري التهيؤ لها في شيكاغو بمناسبة مرور اربعمئة عام على اكتشاف كولمبوس للقارة الامريكية و التي تصادف عام 1893.
لمدة ثلاث سنوات قام هولمز بأستخدام البناية لتعذيب و قتل ضحاياه الذين كان هولمز يختارهم من الفتيات الموظفات عنده , في المتاجر الموجودة في الطابق السفلي للقلعة , حيث كانت احدى شروط الوظيفة هو القيام بسحب بوليصة تأمين على الحياة يدفع هولمز اقساطها و يكون هو في نفس الوقت المستفيد الوحيد منها. و كذلك كان هولمز يستمتع بتعذيب و قتل بعض العشاق الذين يجدون في فندقه مكانا مناسبا للأختباء عن عيون الرقباء , اضافة الى بعض النزلاء من المسافرين الذين يقذفهم حظهم التعس لقضاء الليلة في فندق هولمز , و في بعض الاحيان كان يعمد الى قتل نزلاء فندقه بكل سهولة بأن يفتح انابيب الغاز الموصولة الى غرفة المجني عليه , و لم يستطع اي شخص من اكتشاف ما يقوم به هولمز لأنه لم يكن يبقى على اي شخص يعمل كمنظف او عامل في القلعة لأكثر من اسبوعين , يقوم بعدها بأيجاد حجة لفصلهم من العمل و لا يقوم بدفع اجورهم , لأنه حسب قوانين ذلك الزمان فأن العامل لا يستحق اجرته ما لم يكمل شهرا كاملا في وظيفته , لذلك يعتقد الكثير من المحققين بأن هولمز لم يدفع بنسا واحدا كأجور للمستخدمين خلال السنوات التي قضاها في القلعة.
اغلب ضحاياه كن من النساء و خاصة الفتيات الشابات اللواتي كان يصطادهن بوضع اعلانات في الجرائد لطلب موظفات ليعملن في متاجره و احيانا كان يضع اعلانات للزواج مستغلا وسامته في الايقاع بضحاياه اللواتي كان يختارهن بعناية , حيث يفضل ان لا يكون لديهن عائلة , حتى لا يبحث عنهن احد عندما يختفين , كما كان يحرص ان لا يخبرن احد على مكان عملهن الجديد و ان يجلبن معهن جميع ما يملكن من مدخرات بحجة تشغيلها و اعطائهن فوائد و ارباح على اصل المبلغ.
و ما ان تتطأ اقدام الضحية ارضية الطوابق العليا للقلعة حتى تتحول الى سجينة بيد هولمز , كان يتلذذ بأغتصابهن و تعذيبهن و كان يبقي على بعضهن لعدة اسابيع حتى يسأم منهن فيقوم بقتلهن , ثم يقوم بأحراق جثثهن او اذابتها في براميل الحمض , و كانت له طرق مبتكرة في أستخراج الهياكل العظمية لبعضهن و من ثم بيعها كموديل تعليمي للمؤسسات الطبية.
لكن هولمز لم يقتل دوما النساء اللواتي كن يقعن في قبضته , و انما استخدم بعضهن كمساعدات له في تنفيذ جرائمه و الايقاع بضحاياه , و كانت احداهن هي جولي التي قدمت مع زوجها و ابنتها الى شيكاغو , حيث عمل زوجها كموظف في متجر الجواهر الذي كان يديره هولمز في الطابق السفلي للقلعة , و سرعان ما وقعت جولي في حب هولمز و اصبحت عشيقته , و قد هجرها زوجها و ترك العمل لدى هولمز بعد ان بدأت شكوكه تزداد حول علاقتها معه , فبقت هي و ابنتها للعيش مع هولمز في القلعة , و يعتقد المحققون بأن جولي كانت على علم بالجرائم التي يقوم بها هولمز و انها ساعدته في بعضها , لكن ايامها مع هولمز انتهت سريعا , فأثناء اعترافاته , اقر هولمز بقتله لجولي خلال عملية اجهاض كان يقوم بأجرائها لها بنفسه , و انه قتل ابنتها الطفلة بيرل بالسم لتنتهي جثتها بعد ذلك مع امها في براميل الحمض في السرداب , ثم قام ببيع هيكل جولي العظمي الى احدى المؤسسات الطبية في شيكاغو , و قال هولمز ان السبب الرئيسي لقتلها هو انها اصبحت تتصرف بطيش بسبب غيرتها المتزايدة عليه , "لقد كان علي التخلص منها في كل الاحوال , لقد اصبحت ضجرا منها" هكذا اخبر هولمز للشرطة.
من ضحايا هولمز البارزات , اميلين ساكرند و هي فتاة رائعة الجمال اغواها هولمز بالعمل لديه مقابل راتب كبير و لكنها انتهت في احدى غرف القلعة التي لا يخترقها الصوت , و قد اعترف هولمز فيما بعد للمحققين بأنه كان مولعا بالفتاة و ابقاها حية لمدة شهر كامل اغتصبها خلاله مرارا ثم قام بقتلها بعد ان ضجر منها , و بعد ذلك بفترة اتى خطيبها رالف للبحث عنها لكنه لم يغادر القلعة مرة اخرى , و قد اعترف هولمز بأنه قتل رالف خلال احدى تجاربه العلمية التي كان يجريها على ضحاياه و التي احداها هي قياس مدى تحمل جسم الانسان للتعذيب , فقد قام هولمز بصنع طاولة لتشريح ضحاياه , تتمدد بشكل يجر معه الجسد المربوط عليها حتى يصل الى مرحلة التمزق.
الدكتور أج.أج.هولمز و قلعته الدموية
هل لك عزيزي القاريء ان تتخيل فندقا بمئة غرفة , شبابيكها مغطاة بصفائح معدنية و لا تفتح ابوابها الا من الخارج , فندق يحتوي على الكثير من المتاهات و الممرات السرية القاتلة , فندق حوله صاحبه الى مصيدة , لألتقاط ضحاياه و التلذذ بتعذيبهم و قتلهم.
بينما كان جاك السفاح ينشر الرعب في مدينة الضباب "لندن" , كان هناك قاتل اخر لا يقل قسوة عنه يحصد ارواح ضحاياه في الطرف الاخر من المحيط الاطلسي , أقرأ معنا قصة القلعة الدموية الرهيبة التي بناها الدكتور أج.أج.هولمز و حولها الى مسلخ بشري مرعب.
الى اليمين صورة فريدة للدكتور أج.أج.هولمز و الى اليسار في الاعلى صورة حقيقية لقلعة الرعب (الفندق) و ذلك قبل ان يحترق و في الاسفل صورة متخيلة نشرت في جرائد ذلك الزمان لهولمز و هو يقتل الطفل هوارد (ابن بيتزل) ذو الثلاث سنوات بدم بارد و الى جانبها الصورة الحقيقية للطفل مع اخته و التي قتلها هولمز ايضا.
بداية الرعب
في عام 1887 خطى شاب وسيم الطلعة و فارع القامة الى داخل احدى الصيدليات الواقعة في ضاحية انجلوود في جنوب مدينة شيكاغو , تقدم نحو صاحبة الصيدلية و تسأل ان كانت تبحث عن شخص يمكنه ان يساعدها في ادارة العمل في الصيدلية , كان التعب و الارهاق باديا على وجه السيدة و التي كانت تدير الصيدلية لوحدها بسبب اصابة زوجها الدكتور أ.اس.هولدن بمرض السرطان فوافقت على الفور خاصة عندما علمت ان الشاب الواقف امامها و اسمه اج.اج.هولمز هو طبيب , و ربما كانت لوسامته ايضا , الدور الاكبر في حصوله على الوظيفة.
كان هولمز شعلة من النشاط في عمله , و كانت لوسامته و مزاحه و ملاطفته للزبائن (خصوصا السيدات) الاثر الكبير في الزيادة المضطردة في مبيعات الصيدلية الامر الذي جعل اعجاب و ثقة السيدة هولدن تزداد بمساعدها الجديد , و شيئا فشيئا تركت له الصيدلية و اصبح هو المدير الفعلي لها , كانت طموحات هولمز لا حدود لها , و كان ينتظر الفرصة المناسبة لتحقيق ما يصبو اليه , و قد واتته هذه الفرصة عندما توفى الدكتور هولدن المالك الفعلي للصيدلية فتمكن هولمز من اقناع ارملته ببيع الصيدلية له , و قد وافقت السيدة هولدن بشرط ان يسمح لها بالبقاء في السكن في الشقة الواقعة في الطابق العلوي من الصيدلية و قد وافق هولمز على ذلك , الا ان السيدة هولدن اختفت فجأة بعد فترة قصيرة , و قد اخبر هولمز الجميع بأن السيدة هولدن قد انتقلت الى كاليفورنيا لتعيش مع اقاربها و لم يرها احد بعد ذلك ابدا , و في الحقيقة , لم يكن متوقعا ان يراها احد , لأن هولمز كان قد قتلها.
من هو أج.أج.هولمز؟
ولد هيرمن وبستر ميدغيت في مدينة غلامنتون , نيوهمشاير عام 1860 في عائلة متوسطة الحال ترجع اصولها الى اوائل المستوطنين الاوربيين في تلك المنطقة , كان والده مدمنا على الكحول , الا انه كان يحظى بأحترام السكان و كان مديرا لمكتب البريد في المدينة. في فترة مبكرة من حياته ابدل هيرمن اسمه الى أج.اج.هولمز و هو الاسم الذي سيعرف به لبقية حياته و يرتكب به جميع جرائمه الدموية , كان طفلا مشاكسا دائم الوقوع في المشاكل , كان قاسيا , يتلذذ بأيذاء الحيوانات و الاطفال الصغار , الا ان الحسنة الوحيدة التي تحسب له , هي انه كان دوما طالبا متفوقا في دراسته. اكمل الثانوية في سن السادسة عشر و بعدها بسنتين في عام 1878 تزوج من كلارا.أ.لافرينج , تقدم للدراسة في كلية الطب في شيكاغو و قام بدفع اقساط الدراسة عن طريق زوجته كلارا التي ورثت بعض المال من عائلتها , مبكرا اثناء دراسته ابتكر هولمز وسيلة لجمع المال , فقد وجد طريقة لسرقة الجثث من مختبر الكلية , حيث يقوم بتشويهها بشكل يوحي بأنها تعرضت الى جريمة قتل ثم يقوم بزرعها في اماكن مختلفة من المدينة و عند اكتشافها يقوم بجمع مبالغ التأمين على الحياة و التي قام هو بسحبها على الاشخاص الذين قام بسرقة جثثهم مدعيا بأنهم من افراد عائلته.
في عام 1879 ترك نيوهامشاير مسافرا , تاركا خلفه زوجته كلارا التي لن تراه مرة اخرى في حياتها. تنقل هولمز لمدة ست سنوات في الكثير من المدن الامريكية و قد كانت هذه الفترة من حياته غامضة نوعا ما حيث لم يستطع المحققون ان يعرفوا على وجه الدقة ماذا فعل هولمز خلالها و لكن الناس (كالعادة) الفوا الكثير من القصص و الاساطير حول هذه الفترة المبهمة من حياته.
في عام 1885 انتقل الى مدينة شيكاغو و تزوج من فتاة من عائلة موسرة اسمها مارتا بلكنب و التي عن طريق اموال عائلتها قام بفتح مكتب للطباعة الا ان الاعمال لم تجري بصورة جيدة مما اضطره الى تركه و الى هجر زوجته , ليظهر مرة اخرى في جزء اخر من مدينة شيكاغو , مساعدا في صيدلية الدكتور هولدن و التي تمكن بالتدريج من الاستيلاء عليها كما شرحنا سابقا.
القلعة الدموية
قام هولمز بمرور الوقت بشراء المحلات و الاراضي المجاورة للصيديلة حيث قام فيما بعد بتشييد بناء ضخم من ثلاثة طوابق سماه الجيران بـ "القلعة" لضخامته و شكله الغريب. كانت القلعة من تصميم هولمز نفسه و قد عمد اثناء البناء الى تغيير العمال عدة مرات بحجة ان عملهم غير متقن لكي لا يتمكن احد من معرفة اسرار البناء و الاحاطة بأقسامه سواه , كانت "القلعة" بناية عجيبة حقا , الطابق السفلي منها كان يحتوي على عدة متاجر فخمة بالأضافة الى صيدلية هولمز , اما الطوابق العليا فكانت تضم مكتب هولمز اضافة الى مئة غرفة صماء نوافذها مغلقة بصفائح معدنية , و ابوابها لا تفتح الا من الخارج!! و كانت تحتوي على العديد من المتاهات و الممرات السرية , بعض السلالم كانت تفضي الى ابواب تفتح على علو شاهق و لا يوجد خلفها سوى فضاء الخربة الخالية وراء القلعة , و الكثير من الابواب تفتح على جدران مغلقة , و كانت اغلب الغرف مزودة بنظام انذار معين يستطيع عن طريقه هولمز معرفة ان كان احد النزلاء يروم الفرار من القلعة , كانت هناك انابيب لنقل الغاز تمتد الى جميع الغرف و لكن فتحها و غلقها لا يمكن التحكم به الا من مكتب هولمز , و اضافة الى ذلك كان هناك سرداب كبير اسفل القلعة يحتوي على براميل من الاحماض الكيمياوية و على افران لحرق الجثث.
اكتمل البناء نهاية عام 1891و قام هولمز بأفتتاحه كفندق استعدادا للأحتفالات الضخمة التي كان يجري التهيؤ لها في شيكاغو بمناسبة مرور اربعمئة عام على اكتشاف كولمبوس للقارة الامريكية و التي تصادف عام 1893.
لمدة ثلاث سنوات قام هولمز بأستخدام البناية لتعذيب و قتل ضحاياه الذين كان هولمز يختارهم من الفتيات الموظفات عنده , في المتاجر الموجودة في الطابق السفلي للقلعة , حيث كانت احدى شروط الوظيفة هو القيام بسحب بوليصة تأمين على الحياة يدفع هولمز اقساطها و يكون هو في نفس الوقت المستفيد الوحيد منها. و كذلك كان هولمز يستمتع بتعذيب و قتل بعض العشاق الذين يجدون في فندقه مكانا مناسبا للأختباء عن عيون الرقباء , اضافة الى بعض النزلاء من المسافرين الذين يقذفهم حظهم التعس لقضاء الليلة في فندق هولمز , و في بعض الاحيان كان يعمد الى قتل نزلاء فندقه بكل سهولة بأن يفتح انابيب الغاز الموصولة الى غرفة المجني عليه , و لم يستطع اي شخص من اكتشاف ما يقوم به هولمز لأنه لم يكن يبقى على اي شخص يعمل كمنظف او عامل في القلعة لأكثر من اسبوعين , يقوم بعدها بأيجاد حجة لفصلهم من العمل و لا يقوم بدفع اجورهم , لأنه حسب قوانين ذلك الزمان فأن العامل لا يستحق اجرته ما لم يكمل شهرا كاملا في وظيفته , لذلك يعتقد الكثير من المحققين بأن هولمز لم يدفع بنسا واحدا كأجور للمستخدمين خلال السنوات التي قضاها في القلعة.
اغلب ضحاياه كن من النساء و خاصة الفتيات الشابات اللواتي كان يصطادهن بوضع اعلانات في الجرائد لطلب موظفات ليعملن في متاجره و احيانا كان يضع اعلانات للزواج مستغلا وسامته في الايقاع بضحاياه اللواتي كان يختارهن بعناية , حيث يفضل ان لا يكون لديهن عائلة , حتى لا يبحث عنهن احد عندما يختفين , كما كان يحرص ان لا يخبرن احد على مكان عملهن الجديد و ان يجلبن معهن جميع ما يملكن من مدخرات بحجة تشغيلها و اعطائهن فوائد و ارباح على اصل المبلغ.
و ما ان تتطأ اقدام الضحية ارضية الطوابق العليا للقلعة حتى تتحول الى سجينة بيد هولمز , كان يتلذذ بأغتصابهن و تعذيبهن و كان يبقي على بعضهن لعدة اسابيع حتى يسأم منهن فيقوم بقتلهن , ثم يقوم بأحراق جثثهن او اذابتها في براميل الحمض , و كانت له طرق مبتكرة في أستخراج الهياكل العظمية لبعضهن و من ثم بيعها كموديل تعليمي للمؤسسات الطبية.
لكن هولمز لم يقتل دوما النساء اللواتي كن يقعن في قبضته , و انما استخدم بعضهن كمساعدات له في تنفيذ جرائمه و الايقاع بضحاياه , و كانت احداهن هي جولي التي قدمت مع زوجها و ابنتها الى شيكاغو , حيث عمل زوجها كموظف في متجر الجواهر الذي كان يديره هولمز في الطابق السفلي للقلعة , و سرعان ما وقعت جولي في حب هولمز و اصبحت عشيقته , و قد هجرها زوجها و ترك العمل لدى هولمز بعد ان بدأت شكوكه تزداد حول علاقتها معه , فبقت هي و ابنتها للعيش مع هولمز في القلعة , و يعتقد المحققون بأن جولي كانت على علم بالجرائم التي يقوم بها هولمز و انها ساعدته في بعضها , لكن ايامها مع هولمز انتهت سريعا , فأثناء اعترافاته , اقر هولمز بقتله لجولي خلال عملية اجهاض كان يقوم بأجرائها لها بنفسه , و انه قتل ابنتها الطفلة بيرل بالسم لتنتهي جثتها بعد ذلك مع امها في براميل الحمض في السرداب , ثم قام ببيع هيكل جولي العظمي الى احدى المؤسسات الطبية في شيكاغو , و قال هولمز ان السبب الرئيسي لقتلها هو انها اصبحت تتصرف بطيش بسبب غيرتها المتزايدة عليه , "لقد كان علي التخلص منها في كل الاحوال , لقد اصبحت ضجرا منها" هكذا اخبر هولمز للشرطة.
من ضحايا هولمز البارزات , اميلين ساكرند و هي فتاة رائعة الجمال اغواها هولمز بالعمل لديه مقابل راتب كبير و لكنها انتهت في احدى غرف القلعة التي لا يخترقها الصوت , و قد اعترف هولمز فيما بعد للمحققين بأنه كان مولعا بالفتاة و ابقاها حية لمدة شهر كامل اغتصبها خلاله مرارا ثم قام بقتلها بعد ان ضجر منها , و بعد ذلك بفترة اتى خطيبها رالف للبحث عنها لكنه لم يغادر القلعة مرة اخرى , و قد اعترف هولمز بأنه قتل رالف خلال احدى تجاربه العلمية التي كان يجريها على ضحاياه و التي احداها هي قياس مدى تحمل جسم الانسان للتعذيب , فقد قام هولمز بصنع طاولة لتشريح ضحاياه , تتمدد بشكل يجر معه الجسد المربوط عليها حتى يصل الى مرحلة التمزق.
عدل سابقا من قبل mona في الخميس أغسطس 20, 2009 5:14 am عدل 1 مرات
الأربعاء أكتوبر 21, 2009 7:33 am من طرف mona
» نصائح ذهبية لقتل الازواج
الأربعاء أكتوبر 21, 2009 7:32 am من طرف mona
» تحليل شخصية من خلال الإجابة عن ثلاث أسئلة
الأربعاء أكتوبر 21, 2009 7:29 am من طرف miley.a
» متى تضحك البنت
الأربعاء أكتوبر 21, 2009 7:25 am من طرف miley.a
» ^^ وفجــــــــــأة ^^
الخميس أكتوبر 15, 2009 8:29 am من طرف mona
» انزال البنطال وقوم لوط
الأربعاء أكتوبر 14, 2009 10:11 am من طرف mona
» Drag Me To Hell
الإثنين أكتوبر 12, 2009 10:35 am من طرف MaRaM.WaTaD
» 0 الكل المفروض يقتدى بالسودان
الإثنين أكتوبر 12, 2009 10:28 am من طرف MaRaM.WaTaD
» اجمل صورة قد تراها في حياتك لمايلي سايروس
الإثنين سبتمبر 28, 2009 8:09 am من طرف mona